ملكة بحجابي Admin
عدد المساهمات : 206 تاريخ التسجيل : 19/03/2010
| موضوع: ""تكره الثوم؟؟ الجمعة مارس 19, 2010 3:24 pm | |
| تكره الثوم ... فكر من جـــديد يتساءل العلماء – على مر العصور – في سر تعلق الإنسان بالثوم . فمنذ القدم أمر أحد ملوك بابل بأن يأتيه رجالـــه بحوالي 400 ألف حزمة من الثوم كمؤونة خاصة للمائدة الملكـــية . و كانت تلك اول حالة يسجلها التاريخ عن إدمان الإنســـان للثوم . كان الإغريقيون القدامى يسمونه بأسماء غريــبة منها : الزهرة ذات الرائحة الكريهة , طعام الحب , و أيضاً عســـــل الفقراء . المصريون القدامـــى كانوا يضعون صورته المصنوعة من الصلصال على قبور المـــوتى من عامة النــــاس , كما وضعوا 6 حبات حقيقية منه في مقبرة الفرعون ( كوت عنخ أمون ) , و كانت مقبرة ذهبية . و عند بناء الهرم الأكبر أضرب العمـــال عن العمل بعد أن انقطعت امدادات الثوم فاضطر الملك (خوفو ) إلى إنفاق 1600 مثقال من الفضة – يبلغ ثمن المثقال حالياً أكثر من 300 جنيه مصري – لتوفير احتياجاتهم من الثوم . و لم يكونوا ليقبلوا بمواصلة العمل بغير ذلك لأن المصريين كـــانوا – و ربما لا زالوا – يعتقدون أن الثوم يحتوي على ســــــر القوة الجسدية . أما علم الزراعـــــة فيرى أن الثوم نبات عــــادي للغاية , فلو غرست فصاً واحداً في تربة خفيفة , مع كمية كافية من المــــاء , سوف ينمو الثوم مهما كانت درجة حرارة المناخ . و ليس في مظهـــره أيضاً ما يلفت النظر , فهو ليس أكثر من رأس كـــالح البياض مكون من عدة فصوص يتراوح عددها مابين 6 إلى 13 فص , و لكن الطريف حقاً أن علماء الزراعة يضعونه بين أعضاء أســـرة اللـــيلك . و لكــن الإنسان منذ أن عرف الثوم يعتقد بأنه نبات له قيمته الخــــاصة , فبالإضافة إلى دوره البارز في إستكمال بناء الهــــرم الأكبر , يذكر الإغريق أن أبطالـــهم الريـــاضيين كانوا يتناولونه بشكل مستمر و بكميات كبيــــرة , و كذلك كان جنود الإمبراطورية الرومانية يتناولونه بإستمرار طلباً للقوة في المعــــارك , أما الفلاحــون في ســـــوريا فقد كانوا يأكلونه في وقت الحصــــاد . من ناحية أخرى فالتاريـــخ يسجل أن شعوباً عديدة أعتبرت الثوم منشطاً جنسياً , و إن كان هذا الأمر يثير سؤالاً يحتاج لجواب مقنع ... و السؤال هو : كيف يمكن أن تبقى الرغبة برغم الرائحة الكـــريهة المنبعثة من فم العــــاشق الذي ملأ بطنه ثوماً ليقوي شهـــواته ؟!!! و بالرغم من هذه الرائحــة فلم يعــرف التاريخ نباتاً قط قيل عنه مثلمـــا قيل عن الثوم فيما يتعلق بعلاج الامراض , فقد ذكر الحكيم الروماني ( بليني ) أكثر من 60 مرضاً قال إن الثوم علاج لها , ومن هذه الأمــــراض : الربو و القرحة و البواسير و أيضا علاج لعضة الثعبان و كذلك التقلصات و البثور و أمراض البـــرد , أما حكمـــاء الهند فنصحوا بإستخدام الثوم لتحسين الصوت و زيادة الذكــــاء , بينما قال حكمــاء فارس القديمة أن الثوم ضروري لتنشيط الدورة الدموية , و نصح الصينيون بإستخدامه كمهدئ للأعصاب . و عندما تجتاح الكولــــيرا أي مكان , و في أي زمان , لجأ النــــــاس إلى الثوم طلباً للحماية – كما حدث في نـــابولي عام 1973 ف - . و في بريطانيا كتاب وضعه عالم بريطاني في القرن السابع عشر و لا يزال أكثر الكتب انتشاراً و تداولاً و أسمه " الكــــامل في الأعشاب " , العالم المؤلف اسمه ( نيكولاس كالبير ) و يقول في الكتاب أن الثوم دواء لكل الأمراض بلا استثناء . و يضحك الأطبـــاء المعاصرون عندما يذكر الثوم أمامهم كوسيلة للعلاج , و لكن فص الثوم المهـــروس هو مضاد للسم و في الحربين العالميتين الأولى و الثانية لجأ الأطباء العسكريون في حالات الحصار إلى إستخدام الثوم لمنع التسمم و الغرغرينا . | |
|