التأهب لقدوم شهر رمضان
من كتاب
الدروس الرمضانية
للأمة المحمدية
فضائل وأحكام
التأهُب لقدوم شهر رمضان :
بالإستبشار لقدوم الشهر المبارك والإستكثار من النيات الصالحة في تحصيل النظر من الله وخصوصاً في أول ليلة منه ( فمن نظر الله إليه فيها لم يعذّبه أبداً) ، وحياز المغفرة والرحمة والعتق من النار والمتابعة للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم في كل ما يعمله في رمضان وغيرها من النيات (ومن فتح على نفسه باب نية صالحة فتح الله له سبعين باباً من أبواب التوفيق ). وإستشراف الحبيب لقدوم حبيبه فكان عليه الصلاة والسلام يقول ( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلِّغنا رمضان ) وروي عن سيدنا علي كرّم الله وجهه أنه كان لا يستشرف لهلال إلاّ هلال رمضان ، وكان إذا نظر إليه قال ( اللهم أدخله علينا بالسلامة من الأسقام والفراغ من الأشغال ورضنا فيه باليسير من النوم ) .
ما يثبت به شهر رمضان :
عن إبن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلّم يقول ( إذا رأيتموه {أي الهلال} فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، فإن غُمّ عليكم فاقدروا له ثلاثين ) رواه البخاري ومسلم.
ويكفي في رؤية هلال رمضان عدل[شهادة] واحد بخلاف بقية الأشهر ومنها هلال شوال فقد أجمعوا على أنه لا يقبل أقل من إثنين جرياً على أصل الشهادة . فعن إبن عباس رضي الله عنهما ( أن اعرابياً جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام فقال إني رأيت الهلال ، فقال : أتشهد أن لاإله إلا الله قال نعم . قال أتشهد أن محمدا رسول الله؟ قال نعم . قال : فأذِّن في الناس يابلا ل أن يصوموا غداً ) رواه أصحاب السنن .
ما يقول من رأى الهلال :
عن طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهلّه علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله ) رواه الترمذي وقال حديث حسن .
------------------------------------------------
جمع
الشيخ محمد بن عبدالله بن علي الحضرمي
مع تحياتي
منقول